Sunday, March 27, 2011

سامحني

سامحني ..
كان لازم أجيلك من زمان ..
أبكي بندم ..وأتمني تغفرلي إللي كان..
رفعت إيدي للسما قربتلك تاني ..إزاي نسيت وربنا عمره ماينساني..
نفسي أقولك اني بحبك ..
بس يا قلبي ..
وبطل كدبك ..لسة الدنيا بتخدع فيك وبتسرقني ..
.
.
.
عبدك جايلك وإنت خلقته ..عرفت الذنب ..وبرضه عملته ..
بس مليش غير اني أقولك ..
سآاامحني

الطريق الصح معز مسعود 2007

Wednesday, March 9, 2011

أريد إجابة على هذا السؤال ؟



الثورات تظهر أجمل ما في الشعوب و أسوأ مافيها..فكما شهدنا شباب التحرير بتنظيمه و صورته الرائعة التي لم نكن نتخيلها ...شباب ينظفون الميدان ..يشكلون لجان لتنظيم الدخول والخروج ..مجموعات لتأمين مداخل الميدان ...مجموعات لتوفير الطعام ..أماكن للقمامة... أماكن للفنون لا توجد حالات تحرش ...المسلمين والمسيحيين يدافع كل منهم عن الآخر و يتوحدون أمام هدف واحد

وبعد هذا الانتصار و هذه الصورة المشرفة .التي ابهرت العالم ...يظهر أقبح مافينا من النفعية والاستغلال ...استيلاء على أراضي زراعية والبناء عليها ..بلطجة في كل شيء حتى وإن كانت حقوق ..فتنة ..إلخ

كل هذه الصورة المؤلمة تأتي كلها دفعة واحدة أمام عينك في يوم واحد لتتعجب ..أهذا هو نفس الشعب الذي أبهرنا و أبهر العالم ..؟؟!!!!

أقول لا ..و أستعير جملة بلال فضل .."هي ليست ثورة المصريين جميعا..هي ثورة أحرار المصريين"

كما كان ولا يزال فينا دولة ميدان تحرير 25 يناير بكل روعتها ..فينا رعاع و غوغاء ما بعد 25 يناير بما فيهم رجال أمن الدولة وبلطجيتها.

نعم هناك نظريه مؤامرة و خطط لهدم الثوره ..و أفراد "مندسين " لكن أيضا هناك جهلاء ينفذون بجدارة ما خطط له رغم علمنا المسبق بهذا التخطيط ...و هذا مايثير العجب ..أن نقع في الفخ الذي حذرنا منه "بضم الحاء و كسر الذال ".

تتجمع كل هذه الأحداث بتزامن عجيب ..ليعطي رسالة لحزب الكنبة العظيم "كناية عن المتفرجين " و أنا منهم بالمناسبة ..ألا و هي.. هؤلاء هم المصريون على حقيقتهم ..غوغائيون فوضويون لاينفعهم سوي دكتاتور ..انهم شعب لايصلح للديموقراطية ..مما يعيدنا لتصريح عمر سليمان و عقلية النظام السابق في النظر الينا... .دكتاتورية و إستقرار أم حرية و فوضي؟؟


هناك جانب آخر من الصورة ...يمكن أن اسميه الدكتاتورية الجديدة ..

و استعير أيضا ماقاله بلال فضل نقلا عن عبد الرحمن الكواكبي "أن الله يولي المستبد على مستبدين"و فسر بلال بأننا نكون صورة من المستبد و نحن نقاوم استبداده. فنحن عشنا الدكتاتورية ثقافة مجتمع و تربية ..لم نتعلم حريه الإبداع والتفكير ..دائما نشعر بالوصاية .. دائما نحيا في قوالب صنعها لنا غيرنا ..لم نتعلم الحلم والخروج عن المألوف ..دائما كان هناك قيد ..تعودنا أن نكون تبع ....لم نكن نعطي عقولنا الإحترام الكامل و اعطينا غيرنا توكيل بالتفكير نيابة عنا ....

و هذا جزء كبير من البلبله التي شعرت بها منذ بداية الأحداث ...أني وجدت أناس أثق فيهم جدا و أضعهم في مرتبة عالية ..وجدتني أستغرب ردود أفعالهم أو أعدل عليهم ..هم ليسوا ملائكة.. كل يصيب ويخطئ ليس هناك قدسية لكائن من كان

كنت أريد أن أعرف رأي شخص ما لأتأكد أني على صواب ..أو أبني رأيي بناءا على موقفه ...و كنت أقول لابد أن يتوحد شباب الثورة على موقف واحد ..لماذا أجد تجمعات و آراء مختلفة ..و لكني اكتشفت أن هذه هي الديموقراطية التي لم أتعود عليها ....نعم نتوحد أمام أهداف كبيرة ولكن من الطبيعي جداً بل من الصحي جدا أن نختلف في التفاصيل دون أن يكون هناك مصيب و مخطئ فالكل مجتهد

و من أخطائي أيضا انني كنت أفضل الحديث لكل منأتفق معه في الرأي ولا أشعر بالراحة في الحديث لمن أختلف معهم في الرأي و أتجنبهم.

-بعيدا عن المستفزين والمجادلين- طالما الأرضية مشتركه والهدف واحد والحوار مهذب هذا هو المطلوب لنحل أعتي المشكلات و نحقق أعظم الانجازات

نعم انها ثقافة جديدة تريد التمرين كيف نختلف.. كيف نستمع ..كيف نحلل.. كيف نتعايش ..؟؟؟

و سؤالي في النهاية ..نسبة كم من العقلاء نحتاج كي ننتقل بسلام لعصر لاحت أضواؤه في الأفق و هفت إليه القلوب يوم 11 فبراير والآن نخشي أن يشوه أو يضيع -لا سمح الله- على يد الجهلاء والغوغاء من ناحية ...والدكتاتوريين من ناحية اخري ؟؟


ملحوظة : كثير من الأفكار مستلهمة من كلمات للأستاذ بلال فضل

Monday, March 7, 2011

الخوف من الخوف ....

بعد 30 عاما عشناها ..رضعنا فيها الخوف مع اللبن ..تربينا على ثقافة امشي جانب الحيط ..ملكش دعوة بالسياسة ...حتروح ورى الشمس ..الخوف الذي ورثناه من جيل آبائنا ..جيل جمال عبد الناصر الذي أصل لميراث القمع و الذي كانت قصص التعذيب والتنكيل فيه أقرب ما تكون لأفلام الرعب ..و في عصر مبارك ..عصر الحرية الكاذبة..كنا نعلم أن هناك اعتقالات وتعذيب لكن لم يصل خيالنا لمايحدث على أرض الواقع و تم كشف البعض حتى الآن ..قصص يشيب لها الولدان .. تكريسا لسياسة العبودية والذل

الخوف كان هو المسيطر ..خوفا من أن تنطق بكلمة تهوي بها في جحيم لا تعلم له آخر ...

بعد أن كسرت هذه الثورة الخوف ...ودفع شباب أرواحهم حتى نعيش احرارا لأول مرة في حياتنا ..و نقتلع جذور الخوف من داخلنا أراني أحمل بداخلي بقايا هذا الخوف ...نعم مازلت أخاف ..ما زلت مقيدة من داخلي ..لا أترك لقلمي العنان ..لست حرة حتى الآن ..أحسب حساب لما اكتب و مالا اكتب .

أشعر أن أمن الدولة مازال موجودا يكتب تقاريره من مكان آخر...إلي متي سيظل هذا الشبح في خيالي ..

لقد اكتشفت أن الخوف من داخلنا قبل أن يكون خارجنا ..نحن من نصنع أشباحا تطاردنا ...و لا أعلم ماذا انتظر كي اتخلص من كل ذره خوف ..كي أرفع صوتي و أقول أنا حرة ..أنا حرة

أنا لم أعذب من أمن الدولة و لم أعتقل ولكني أريد حقي ..أريد حقي من جهاز أذل شعبا بأكمله و شوه شخصيته جيلا بعد جيل

لم أكن أعلم في كل لحظة أمسكت كلمتي خوفا أني كنت أهين نفسي ..أني كنت اهدر حقا إنسانيا أعطاني الله إياه ..فرطت فيه دون غضاضة و تعايشت مع واقعه

إن لم استخدم حريتي بكل ذرة فيها فإنها جريمة و تفريط في حق كل من ضحي من أجل أن نتنفس الحرية

Saturday, March 5, 2011

من جديد

أشعر وكأني دخلت غرفة كراكيبي الشخصية لأنفض عنها التراب ..أعاود الوصل بعد إنقطاع ..
أقرأ مدوناتي القديمة لأدرك كم من الوقت مضي ..ربما هو عهدي الإعتذار دوما لهذا المكان الذي لايزال مصدر طاقة بالنسبة لي ..
لا أعلم لم أفرط فيه في كل مره ولا ألبث سوى أن أعود نادمة يسبقني أسفي وإعتذاري..عازمة ألا اكرر خطئي ..
عدت بعد أحداث كبيرة هزتني و غيرت مني ...
أيام مضت ملأتها مشاعر متضاربة ...فرح ..حزن ..قلق ..ترقب ..خوف ..غضب ..ألم ..أمل...
كل هذه المتناقضات في آن واحد و في وقت قصير جدا لدرجه أني لم أملك الوقت لأعبر عن كل حالة على حده ..
لذلك قررت أن أرتب نفسي من الداخل و أن استثمر كل هذا المخزون والطاقة
..آملة من مدونتي الحبيبة الصفح والغفران عن طول الغياب

إنها لحظة ذات مذاق خاص ..لحظة أن تخرج أفكارك ومشاعرك إلى العلن... أن ترى كلماتك حية أمامك تنبض وقد خرجت من قفصها داخلك ... أن تصنع عالمك الخاص ..عالم..ليست فيه سوى قوانينك أنت ....أنت وحدك.................................... بدون قيود...بدون رقابة...بدون حسابات