Sunday, May 11, 2008

المواطن مصرى



عندما تعلو سطوة الظلم والقهر...

عندما يذل الفقر أهله ويستخدم كل صاحب سلطان سلطانه لقهر العباد ظانا منه أنه رازقهم..

من يعطى ويمنع..ويكرم ويحرم

ظن أنه ملك خزائن الأرض وأمن مكر الله

هذا الفيلم أثار فى شجونا ..الشاب مصرى الذى تطوع للجيش بدلا من إبن العمده ليحمى أسرته الفقيرة من بطشه وينعم ابن العمده فى حضن أمه ..وبعد أن يستشهد يحرم والده حتى من أن ينال شرف استشهاد ولده بعد ابتزاز العمده له , وتأتى أشد لحظة تأثيرا عندما تعرض عليه جثة ابنه وينكرها حتى لا يسجن وتشرد بناته

هذه ماكانت إلا صورة من صور الظلم والقهر وما أبشعها اليوم من صور لاتكفى لكتابتها آلاف القصص والروايات

فالواقع أصبح أكثر بلاغة وتأثيرا

المال والسلطان.... هذان اللذان أذلا أناسا ورفعا آخرين ظنوا بجهلهم أن ما هم فيه نعمة ولم يروا أنه ابتلاء من الله

ليرى أيحسنوا ويقسطوا أم يبخلوا ويظلموا ؟؟

لكنهم غرتهم أنفسهم وظنوا أن ملكهم مانعهم من الله وملأهم الطغيان الذى أنساهم أنفسهم وأنهم لا يساوون عند الله شيئا

فى ملكوته العظيم

غرهم إمهال الله لهم وماهو إلا ليقيم حجته عليهم ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر

إن الله يقيم دولة العدل وإن كانت كافرة ....لهذا نحن فى آخر الأمم اليوم ولهذا أيضا كنا سادة العالم قرونا مضت

عندما حكمنا أمثال عمر بن الخطاب الذى قال لو عثرت دابة فى العراق لسئلت عنها لم لم تمهد لها الطريق يا عمر ؟؟

كان يحاسب نفسه ويسخر نفسه لعباد الله ويعلم أنه بين يدى الله مسئول

هذا كان حالهم ..........................

ليعلم كل مسئول أنه مسئول

وأنه بين يدى الله موقوف ومحاسب

وكم من دعوة مظلوم قصمت ظهر ظالم

اللهم إنا نسألك عزة بذلنا لك وافتقارنا إليك ولا تذلنا لغيرك ولاتجعل لغيرك سلطانا علينا

1 comment:

!!! عارفة ... مش عارف ليه said...

تعد سينما صلاح أبو سيف واقعية إلى حد كبير وقد تكررت شخصية العمدة كرمز للسلطة في فيلم الزوجة الثانية والذي أنتج في عام 67
والدور الذي مارسه العمدة في الزوجة الثانية هو نفس الدور الممارس في المواطن مصري المأخوذ عن عمل أدبي ليوسف القعيد الحرب في بر مصر
في الحالتين تمت ممارسة القهر في أبشع صوره الأولى كان اغتصاب حق أبو العلا في أن ينعم بحياة الذل تحت أقدام العمدة وحرمه من زجته فاطمة التي تمرز لمصر

وفي الثانية العمدة سحق عبدالموجود بطغيانه وحرمه من أبنه بسبب الفقر
والحاجة وعدم توفر قوت اليوم حتى حق تقبل العزاء لم يستحق أن يناله ، لا حول ولا قوة إلا بالله

اين هؤلاء من شكاوى الفلاح الفصيح في زمن الفراعنه وهل لم يتبقى منهم سوى أسمائهم أبو العلاااا وعبدالموجووود

شكراً لك لمنحنا هذه اللحظات لتأمل ما آل إليه حالنا

إنها لحظة ذات مذاق خاص ..لحظة أن تخرج أفكارك ومشاعرك إلى العلن... أن ترى كلماتك حية أمامك تنبض وقد خرجت من قفصها داخلك ... أن تصنع عالمك الخاص ..عالم..ليست فيه سوى قوانينك أنت ....أنت وحدك.................................... بدون قيود...بدون رقابة...بدون حسابات